الأحد، 30 سبتمبر 2012

محمد مشارقة، معتقل سياسي من قبل الأمن الوقائي.:

لا للاعتقال السياسي 


لن يبقى في بيته إلا خائف/عاجز
أشك أن بنا ميولاً مازوشية، أشك أننا نمر بتطور عكسي، بدأت أشك بمن قال: "تفاءلوا بالشعب تجدوه". ما يقطع كل هذه المشاعر بعض من الأحداث الماضية خلال عامي الحراك الشعبي (تمييزاً لا حصراً) الماضيين، ما حدث في 15 آذار رغم كل النتائج، و15 من أيار ورغم كل ما لم تحقق، ويعيد لنا الرابع من شباط الماضي ذكرى تأججها أزمة التصاعد المسبوق منذ حينها والتي لم تنته حتى الآن، أزمة الغلاء، أزمة القرصنة التي خاضها فياض على الشرعية بسن قانون للضرائب يأكل الأخضر والأصفر والأحمر (إن بقي عندهم حَميّة).


لا إكثار في الحديث اليوم، بلغ السيل الزبى، ورسالة إلى سيادة المندوب السامي الأمريكي (بيعرف حاله ورح يبعتلي زبانيته ) مفادها : لن نرحل! لن ينجح مشروع الترانسفير الذاتي، وسيخرج الشعب الذي سمعت صوته في الرابع من شباط من جديد، وستسمع لغة لم تسمعها أيامها.

كثر الأوغاد حول ما أكتب الآن، لا تخافوا أنا لا أخطط لشيء في السر، هذه معادلة حتمية، هل تظنون أن الشعب الذي يتلقى كل هذه الضربات سيبقى مدافعاً حتى النهاية؟ هل تظنون أن هذا الشعب سوف يخيب آماله الخاصة؟ وأنتم هل تختارون شعبكم أم تختارونه؟ ألا تعيشون الفقر معنا؟ هل يكفيك عزيزي ناقل هذه الرسالة للجهة المسؤولة ما تتقاضاه على كل معلومة مثل هذه ؟ هل ترى هذه المعلومة تساوي علبة سجائر الآن؟ هل لكم نقابة تدافع لكم كأي عامل له هذا الحق ؟ فكّر في هذا قبل أن ترسل هذه المعلومة، وأرسلها إن كانت تدر عليك مالاً، لن أقف في وجه رزقك، لكن اذكرني واذكر كل رفاقي بالخير على هذا الرزق الذي ندره عليكم، وسامحني على وصف (أوغاد) لكنه لا يليق إلا بهكذا تصرف،ونراك في المظاهرة القادمة بإذن الله، ستعرفني وأنا أيضاً أعرفك فإلى لقاء.

الأربعاء، 26 سبتمبر 2012


قرية بيت جبرين

عندما دخلت القوات المصرية فلسطين، في المراحل الأولى من الحرب، أُعطيت الكتيبة الأولى في الجيش المصري الأوامر لكي تتخذ مواقع لها في بيت جبرين (الواقعة على خطوط الجبهة الفاصلة بين القوات الإسرائيلية والقوات المصرية) في النصف الثاني من أيار/مايو 1948. وورد في صحيفة ((نيويورك تايمز))، في أوائل أيار/مايو، أن آلافاً من سكان يافا نزحوا إلى منطقة الخليل، و((سكن كثيرون منهم الكهوف التاريخية لبيت جبرين، شمالي غربي الخليل)). 
وتشير المصادر الإسرائيلية إلى أن احتلال بيت جبرين تم في الطور الأخير من عملية يوآف. وعلى الرغم من أن عملية يوآف جرت، بصورة رئيسية، في المنطقة الساحلية الجنوبية (حيث نجحت القوات الإسرائيلية أخيراً في احتلال المجدل وإسدود)، فإنها اشتملت أيضاً على هجوم شنّه لواء غفعاتي في منطقة تلال الخليل. علاوة على ذلك، جرى التنسيق بين عملية يوآف وعملية ههار، بعد 18 تشرين الأول/أكتوبر، وكان الهجوم في الجزء الجنوبي من ممر القدس. وكانت العمليتان بقيادة يغال آلون، ((الذي لم يترك وراءه في حملاته السابقة أية مجموعة مدنية عربية))، بحسب ما ذكر المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس. 
أُوكل إلى لواء غفعاتي، خلال عملية يوآف، مهمة التقدم شمالاً وشرقاً صوب الخليل، بينما كانت قوات إسرائيلية أُخرى تندفع في اتجاه الجنوب الشرقي نحو غزة والنقب. ويذكر موريس أن بيت جبرين قُصفت بعنف في بداية عملية يوآف، في 15-16 تشرين الأول/أكتوبر، أن ((بيت جبرين أُضيفت إلى الأهداف المألوفة للقوة الجوية الإسرائيلية، أول مرة الليلة الماضية [18 تشرين الأول/أكتروبر]، وأنها قصفت مرة أخرى في الأيام القليلة اللاحقة. وقد أدت هذه الهجمات، بالإضافة إلى غارة ليلية تمهيدية، إلى ما يسميه بِني موريس ((الفرار ذعراً)) من القرية. 
ونشرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) تعليقات لناطق عسكري إسرائيلي على أهداف العملية، إجمالاً، قال فيها أنه لم يكن في نية الجيش الإسرائيلي أن يستولي على معاقل الجيش المصري في المنطقة، لكن ((في أثناء تنفيذ عمليات قطع الطرق ضعفت قوة بعض المواقع [المصرية]، بحيث بدا من البديهي الاستيلاء عليها)). 
اُحتل بعض القرى، مثل دير الدبّان (نحو 6 كلم إلى الشمال) في أثناء الاندفاع صوب الشمال في 23-24 تشرين الأول/أكتوبر 1948. ويشير موريس إلى هجوم أولي على بيت جبرين ليل 24 تشرين الأول/أكتوبر 1948، لكنه يذكر أن احتلالها لم يتم إلاّ في 27 من الشهر نفسه. أمّا ((تاريخ الهاغاناه)) فيؤرخ الهجوم الأولي في 26 تشرين الأول/أكتوبر، ويؤكد أن القرية احتُلت في اليوم التالي. 
عندما تم احتلال بيت جبرين نهائياً، اعتبر الإسرائيليون أن السيطرة عليها تشكل تقدماً عسكرياً مهماً على الجبهة الجنوبية. كما أن باحتلالها أحكم تطويق ((جيب الفالوجة)). 
بعد أن اكتمل معظم عملية يوآف، تابع بعض الوحدات الإسرائيلية التقدم نحو الشرق في منطقة الخليل. وفي 30 تشرين الأول/أكتوبر، أفاد مراسل صحيفة ((نيويورك تايمز)) أن ((الدوريات الإسرائيلية وجدت عدة قرى في النقب الشمالي، بين بيت جبرين والخليل، خالية فاحتلتها)). وي قضاء غزة، نهبت وحدات إسرائيلية مدينة المجدل وبعض القرى التابعة لها، في 4-5 تشرين الثاني/نوفمبر 1948؛ وهذا الهجوم الأخير سبقته غارات جوية على امتداد المنطقة الساحلية الجنوبية. 
والظاهر أن القرية لم تدمِّر إبان احتلالها، أو أنها على الأقل- لم تدمر فور احتلالها. ويذكر بِني موريس حالة بيت جبرين، من خلال وصفة موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية، دافيد بن غوريون، من تدمير القرى، فيقول: ((يبدو بن غوريون في يومياته، أحياناً، أنه يحاول متعمداً تضليل مؤرخي المستقبل. فمن ذلك أنه، في 27 تشرين الأول/ أكتوبر... وجد الوقت كي يدون فيه ما يلي: "دخل جيشنا هذه الليلة بيت جبرين... يغال ألون [قائد الجبهة الجنوبية] طلب الإذن في نسف بعض المنازل، فأجبت بالرفض".

بيت جبرين
قرية بيت جبرين

القرية قائمة على أرض مستوية في السفوح الغربية لجبال الخليل، إلى الجنوب من واد يحمل اسمها: وادي بيت جبرين. وقد سهّل وجود الوادي إنشاء الطرق، ووضع القرية على تقاطع طرق تؤدي إلى الخليل والقدس والرملة والفالوجة (قضاء غزة). وربما كان اسم القرية آرامي الأصل، ومعناه ((بيت الجبّار)). وفي رواية الفولوكلور المحلي أن القرية كان يسكنها الكنعانيون الذين اعتُبروا جنساً من العمالقة. كانت بيت جبرين بلدة عريقة في القدم، وكان اليهود يطلقون عليها اسم بيت غُفرين. وكان المؤرخ يوسيفوس (Josephus) أول من ذكر بيت جبرين في المصادر اللاتينية، فسماها بيتوغبرا (Betogabra)، وعدّها من القرى الواقعة في قلب بلاد أدوم. في سنة 200م، منح الإمبراطور سبتيميوس سفيروس (Septimius Severus) القرية صفة مستعمرة رومانية، وأطلق عليها اسم إليوثيروبوليس (Eleutheropolis)، وضم إليها رقعة من الأرض كانت من أكبر ما مُنح لقرية في فلسطين في ذلك الزمن. في القرن الرابع للميلاد، أصبحت بيت جبرين مركز أسقفية. وقد فتحها المسلمون في أواخر خلافة أبو بكر الصديق (توفي سنة 634م). وكان فيها ضريح تميم أبو رقية، الصحابي الجليل. وذكر الرحالة المسلم، المقدسي (توفي سنة 990 تقريباً)، أن بيت جبرين كانت في سنة 985م مركزاً تجارياً للقرى والبلدات المحيطة بها، مع أنها كانت في دور الإنحطاط يومها. وبعد ذلك غزاها الصليبيون، الذين ظنوها خطأً بئر السبع في أول الأمر، ثم دعوها لاحقاً بِثْ غِبْلين (Beth Giblin) وبنوا فيها قلعة (سنة 1137). واعتبر ياقوت الحموي، الذي كتب أوائل القرن الثالث عشر، أن بيت جبرين واحدة من أهم البلدات الفلسطينية، وذكر أن فيها قلعة صليبية هدمها صلاح الدين الأيوبي. وقد احتل السلطان المملوكي الظاهر بيبرس (1233-1277) بيت جبرين، منهياً بذلك السيطرة الصليبية على القرية. 
ازدهرت بيت جبرين أيام المماليك، وكانت في نهاية القرن الثالث عشر إحدى محطات البريد بين غزة والكرك (من مدن جنوب الأردن اليوم). وبنى متصوّف مسلم، يدعى محمد ابن نبهان الجبريني، زاوية في القرية وتوفي هناك سنة 1343. في وقت لاحق، حُصِّنت بيت جبرين: مرة أيام العثمانيين في سنة 1551، ومرة أُخرى على يد البريطانيين زمن الانتداب. في سنة 1596، كانت بيت جبرين قرية في ناحية غزة (لواء غزة)، وعدد سكانها 275 نسمة، يؤدون الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والسمسم، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل. وذكر الرحالة الصوفي الشامي، مصطفى البكري الصديقي، أنه تجوّل في المنطقة في أواسط القرن الثامن عشر، وأمضى ليلة ممتعة في بيت جبرين. 
في نهاية القرن التاسع عشر، كانت بيت جبرين قرية كبيرة مبنية بالحجارة والطين، وقائمة في موقع حصين على منحدر أحد الأودية. وكانت بساتين الزيتون تمتد عبر الوادي إلى الشمال. وكانت القرية، التي قُدر عدد سكانها في ذلك الوقت بـ 900-1000 نسمة في سنة 1912، وأنها كانت تحتل ثلث الموقع القديم. 
في أثناء الانتداب، كانت بيت جبرين مركزاً تجارياً ومرفق خدمات لقرى المنطقة. وكان سكانها كلهم من المسلمين، وفيها مدرستان وعيادة طبية وموقف للباصات ومركز للشرطة وكان يقام فيها كل ثلاثاء سوق أسبوعية تجذب الزبائن من القرى المحيطة. وكان سكان بيت جبرين يزرعون الحبوب والفاكهة. أمّا شجر الزيتون، فكان يُغرس في منطقة كثيرة التلال تحيط بالقرية. وكانت الزراعة بعلية في معظمها. في 1944/1945، كان ما مجموعه 30613 دونماً مخصصاً للحبوب، و2477 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وقد كشف علماء الآثار، الذين يعملون في موقع بيت جبرين، عن أرضيتين من الفسيفساء لكنيستين يعود تاريخهما إلى القرنين الرابع للميلاد والسادس للميلاد، هذا بالإضافة إلى كهوف كانت آهلة من قبل، ومدافن، وأبراج حمام.

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

1974



عبيد القرن الحادي والعشرين 


وأرعد بصوتك يا عبيد الأرض هبّوا للقتال 
يا أيها الموتى أفيقوا إنّ عهد الموت زال 
نحن الآن في القرن الحادي والعشرين فهل يعقل أن يكون هناك استعباد؟؟؟ وعبيد؟؟ وعمل ٌ بالسخرة (أي مقابل الطعام)؟؟؟ 
نعم، فهذا مصيرُ أكثر من 300 شخص قد هربوا من دولهم نتيجة الفقر والظلم والاضطهاد والبطالة، 300 شخص تجمعوا في سجن النقب (أنصار3) من دول مختلفة وهي: إثيوبيا، نيجيريا، اريتريا، والجزء الأكبر من السودان وبالأخص من دارفور، وذلك طلبا ً منهم لإيجاد حياة أفضل ونتيجة الوضع البائس في جنوب أفريقيا. 

حيث وجدوا أنفسهم يعبرون الحدود نحو مصر لقربها من السودان جغرافيا ً، وذلك طلبا ً للحياة الكريمة، وعندما قوبلوا بإهمال ونبذ من قبل الجمهورية المصرية، حيث عاشوا هناك في الشوارع والحدائق العامة وبدون مأوى، لم تبق من خيارات أمامهم سوى التوجه إلى إسرائيل عن طريق صحراء سيناء، حيث قدموا على شكل مجموعات صغيرة ودخلوا بطرق لسرية إلى إسرائيل، وقد اختلفت طرق وصولهم، فبعضهم قد دفع أموالا ً مقابل نقله ومبالغ تصل إلى 5000 دولار فما فوق وذلك بعقد اتفاق مع مهرب لإدخالهم ونقلهم عبر الصحراء، وقد أقنع المهربون البعض منهم أنه سوف يوصلهم إلى أمريكا للعمل هناك والبعض تم إقناعهم بأنه سوف يصل إلى مكتب لوكالة الغوث وفيها يتم طلب اللجوء السياسي، فكانوا يعبرون الصحراء في رحلة الموت. 

ثم يتوجهون نحو ما يرى من الأضواء، وبما أن الصحراء هي من الجانب المسيطر عليه (حرس الحدود الإسرائيلي) وهي منطقة عسكرية تستغل للتجارب والعمل العسكري، فيتم الإمساك بهم بسهولة، ومن يحالفه الحظ يكمل طريقه ليجد نفسه على أبواب سجن النقب ليتم احتجازهم داخل السجن، حيث عاشوا في البداية بين أقسام الأسرى الأمنيين ومن ثم تم إدخالهم إلى الأقسام بين الأسرى الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم 2200 أسير داخل النقب، وبعد أن زاد عددهم ليصل إلى أكثر من 300، تم سحبهم من قبل إدارة السجن ووضعهم في أقسام لوحدهم، ويتم استغلالهم في العمل والتنظيفات وغسيل السيارات التابعة لضباط الإدارة وتنظيف المكاتب والشوارع ما بين أقسام السجن وتنظيف المطابخ ونقل النينجا (حاويات النفايات) من الأقسام ومن ثم العمل في البناء والسياج وكل ذلك مقابل قوت يومهم والدخان فقط، ويعيشون داخل خيم بأوضاع سيئة لا تصلح للحياة البشرية، حيث كان الفلسطينيون يرسلون لهم الدخان والملابس في حال توفر ذلك، وكانوا يأكلون من مطبخ الأسرى الفلسطينيين إلى أن أخذت إدارة السجن المطبخ وأصبح في أيدي المدنيين، وقد تطور الوضع لديهم ليتم توزيعهم على السجون الإسرائيلية للعمل في النظافة والخدمات مثل سجن الرملة ونفحة والنقب والسبع وأصبحوا يأخذون معاشا يتراوح مابين 200 إلى 300 شيكل شهريا ً،ونستطيع أن نقسمهم إلى ثلاثة أقسام : 


أولا: جزء منهم عربي ومن المثقفين وحملة الشهادات يطالبون بإخراجهم من السجون وإعادتهم إلى بلادهم، ويرفضون البقاء هنا، ويطالبون بمحاكمتهم إذا لزم الأمر .
ثانيا ً: جزء أصبح يعمل في \" الكيبوتسات\" خارج السجن وهؤلاء يتقاضون أجورا ً شهرية تتراوح ما بين 600 شيكل و 1000 شيكل ويريدون الاستمرار في العمل داخل \"الكيبوتسات \".
ثالثا ً: جزء يريدون أن يصبحوا يهود \"وهم الأخطر\" حيث يتم تعليمهم وتربيتهم عن طريق عملية غسيل دماغ، يزورهم حاخامات صهاينة لإقناعهم بالديانة اليهودية والفكر الصهيوني العنصري بالإضافة لتعليمهم اللغة العبرية، ويتم إخراجهم زيارات خارج السجن، حيث ذهبوا في آخر زيارة لهم إلى موقع يسمى \"الكارثة والبطولة\" في القدس وذلك جزء من عملية إقناعهم باليهودية وتشريبهم الأفكار العنصرية المتطرفة، وإقناعهم بحق الصهاينة بأرض فلسطين . 


حتى الآن لا يوجد أي تحرك من قبل دولهم للمطالبة بهم، وقلة من يعرفون عن هؤلاء الناس، مع العلم أن سجن النقب (أنصار3) يحوي ما يقارب أل 2200 أسير فلسطيني في وسط الصحراء وفي ظروف سيئة وقاسية وبين الأسرى الفلسطينيين يوجد بعض الأسرى المصريين الذين يتم زيارتهم من قبل ممثل السفارة المصرية وجزء من المصريين الذين يعيشون في سيناء ويعملون في التهريب، إلا أن هؤلاء الأسرى يعيشون مع الفلسطينيين بعكس الأفارقة والسودانيون، وحتى هذه اللحظة فنحن داخل السجن نرى السودانيون والأفارقة يأتون لينظفوا وينقلوا النفايات من الأقسام ويمنع منعا ً باتا ً الحديث معهم بأي شكل من الأشكال، وهم يعملون من الصباح حتى المساء تحت أشعة الشمس الحارقة ودرجات الحرارة العالية جدا ً، وتحت إشارة بضغط جنود الاحتلال كالعبيد مقابل الطعام فقط .
فماذا ينتظر هؤلاء؟؟ هل سيأتي سبارتاكوس لينقلهم ويحررهم؟؟ أم ما زلنا بحاجة لإسقاط روما مرة أخرى محررة العبيد كما حدث في القرن الخامس الميلادي؟ ... 

*مهند عثمان العزة
سجن النقب الصحراوي (أنصار3)
2006

السبت، 15 سبتمبر 2012


في ذكرى صبرا وشاتيلا .....رسالة من المخيم الى المخيم
هناك في أزقة المخيم.. ترى ضحكات أطفال تعدم وعيون تفقأ.. وقلوب ممزقة .. هناك في أزقة المخيم تنبت ارادة العودة التي ارتوت أياما من دماء أريقت.. هناك في أزقة المخيم
اغصان البرغوثي