الجمعة، 5 أكتوبر 2012


لا تخبروا الشهداء اننا هنا

بقلم - معتز العزة


في ظل ظروف عصية عن الوصف، لم نكن يوماً قد هزمنا فنحن فقراء       فأرادة الله حكمت علينا ان نكون لاجئين ان نعيش بمكان لا يليق بنا ان نعيش في مكان لم نعرف الجغرافيا بداخله..... لنعد قليلاً الي الماضي لا تذهبوا بعيداً بعودتكم الي الماضي..... هل عدت هل شعرت بأننا لا نملك سوى كرامة قد بدأت في التبخر امسكوا قطرات الكرامة لا تسمحوا لها بالذهاب بعيداً الى سماء لم تعد لنا لتسقط على ارض قد فقدناها ولكننا لم نفقد البوصلة اليها نعم لم نفقد البوصلة بعد، فالاحتلال قائم وشعبنا لم يكن يوماً شعباً قد راهن علي قوته فالام الفلسطينية لا تزال تنجب لفلسطين وبنت فلسطين لم تسقط الراية بعد والشاب هنا على خط النار هو امام ترسانة قد عجزت دول نفط السبيل والعهر العربي من الوقوف امامها.
فالانقسام ايضاً سببه واضح فلم يأت لنا هذا الحدث من كوكب اخر فيا قيادة نفسكم في شقي الوطن لا تقتلونا مرتين لا تحاولوا ان تهزموا شعباً لم ولن يهزم لن نترك يتيماً بلا اب لن نذهب بعيداً فالارض لنا والشمس لنا ولا نريد ان تتكرموا علينا بالكلام عن الذين ضحوا من الاسرى والجرحى عن من هدم بيته وشرد واقتلع من ارضه وما زال صابراً صامداً مرابطاً فيا ابناء فلسطين اغضبوا وتمردوا وتقدموا لن نقبل بما كتب علينا اذا كان لا يتكلم عن حقنا، لا مكان لمتخاذل هنا
لم يبق للذل مكاناً بيننا
motaz-azzeh-writer
إضافة تسمية توضيحية
الشهداء اتركوهم وحدهم ولا تخبروهم عن حالنا هذا فلا نريد نحن ايضاً ان نتكلم عنهم.... فاذا اردنا فعل ذلك فعلينا ان نكون احياءً مثلما كانوا..... فلا تخبروا الشهدا اننا هنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق